2025-07-29 17:38:00
في مشهد يعكس عمق الروابط العربية، تحول ملعب “المدينة التعليمية” في قطر إلى لوحة فنية تجسد الوحدة العربية خلال مواجهة المغرب وإسبانيا في كأس العالم. حمل الآلاف من المشجعين العرب أعلام بلدانهم إلى جانب العلم المغربي، في تعبير صادق عن التضامن العربي مع “أسود الأطلس” كممثل وحيد للعرب في الأدوار الإقصائية.
تضامن عربي غير مسبوق
سادت أجواء الأخوة العربية أرجاء الملعب، حيث تنوعت الأعلام بين الفلسطينية والعراقية والليبية واللبنانية والمصرية. لكن العلم الفلسطيني لفت الانتباه بشكل خاص، حيث حملته أعداد كبيرة من الجماهير المغربية بيد، بينما تمسكت بالعلم المغربي في اليد الأخرى.
يقول مصطفى القادم من الإمارات: “نحن سندعم أي فريق عربي، وإن شاء الله سيرفع المغرب رؤوس العرب”. بينما أضاف والده محمد: “الشعب الفلسطيني يدعم كل العرب ويحبهم جميعاً”. هذا المشهد يؤكد أن كرة القدم يمكن أن تكون جسراً للتواصل بين الشعوب العربية.
إيمان بقدرات “أسود الأطلس”
أبدى المشجعون العرب ثقة كبيرة في قدرات المنتخب المغربي. يقول محسن من قطر: “المغرب بات ممثل العرب الوحيد وأفضل منتخب عربي في البطولة، لأنه يمتلك الذهنية الأوروبية”. بينما أكد يزيد من السعودية: “أتمنى أن يذهب المغرب بعيداً ويتأهل للنهائي”.
حتى الجماهير من الدول العربية التي خرجت من البطولة مثل مصر والجزائر، عبروا عن دعمهم الكامل للمغرب. يقول أحمد المصري: “نحن عرب وأفارقة ومسلمون، والمغرب قدم أداءً عالمياً”. بينما قال الجزائري مهدي: “الجزائر غابت بقدر الله، والمغرب يمثلنا جميعاً”.
إنجاز تاريخي للكرة العربية
حققت “أسود الأطلس” إنجازاً غير مسبوق بتأهلها لربع النهائي، لتصبح أول منتخب عربي يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ المونديال. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الجماهيري الكبير من جميع أنحاء العالم العربي، الذي تحول إلى قوة دافعة للمنتخب المغربي.
في النهاية، أثبتت هذه المواجهة أن الروابط العربية تتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، وأن كرة القدم يمكن أن تكون لغة توحد بين الشعوب وتجسد أحلامها المشتركة.