2025-07-07 10:34:17
شهدت مباراة تشيلسي ومانشستر يونايتد في عام 2008 واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث التقى الفريقان في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب “لوجنيكي” في موسكو. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عملاقين إنجليزيين، كل منهما يسعى لتتويج موسم ناجح بلقب القارة العريقة.
السياق التاريخي للمباراة
جاءت هذه المواجهة في ذروة التنافس بين تشيلسي بقيادة المدرب أفram غرانت ومانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون. كان مانشستر يونايتد قد حسم الدوري الإنجليزي الممتاز لصالحه قبل أسابيع قليلة، بينما كان تشيلسي يطمح للانتقام وتثبيت مكانته بين الأندية الكبرى بأول لقب في دوري الأبطال.
أحداث المباراة الرئيسية
افتتح مانشستر يونايتد التسجيل في الدقيقة 26 عن طريق كريستيانو رونالدو، الذي سجل برأسه بعد عرضية دقيقة من واين روني. لكن تشيلسي رد بهدف التعادل في الدقيقة 45 عن طريق فرانك لامبارد، ليدخل الفريقان إلى الشوط الثاني متعادلين.
شهدت المباراة فرصًا خطيرة لكلا الفريقين، حيث أهدر ديدييه دروغا فرصة ذهبية بإصابة العارضة في الدقيقة 78، بينما أنقذ حارس تشيلسي بيتر تشيك عدة كرات صعبة من رونالدو ورواني.
الركلات الترجيحية المثيرة
بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، حُسم اللقب عبر ركلات الترجيح. هنا برز دور إدوين فان دير سار، حارس مانشستر يونايتد، الذي أنقذ ركلة حاسمة من نيكولاس أنيلكا بعد أن أهدر جون تيري ركلة التتويج بإصابة القائم.
الإرث والتأثير
أصبحت هذه المباراة أيقونة في تاريخ المسابقة، حيث منحت مانشستر يونايتد لقبه الثالث في دوري الأبطال، بينما ظل تشيلسي ينتظر حتى عام 2012 لتحقيق حلمه الأوروبي.
اليوم، بعد أكثر من عقد، لا تزال ذكرى هذه المباراة حية في أذهان عشاق كرة القدم، كإحدى أعظم النهائيات من حيث التشويق والدراما.