2025-07-30 11:15:32
أثار خروج المنتخب المصري من كأس العالم بروسيا 2018 دون تحقيق أي نقاط، بعد ثلاث هزائم متتالية، موجة غضب عارمة في الشارع المصري وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وجاءت الهزيمة الأخيرة أمام السعودية بنتيجة 2-1 لتسدل الستار على مشاركة كارثية للمنتخب المصري في أول ظهور له بالمونديال منذ 28 عاماً.

أداء مخيب للآمال
غرق المنتخب المصري في المجموعة الأولى بعد خسارته أمام روسيا (3-1) وأوروغواي (1-0) ثم السعودية، ليصبح أول فريق يودع البطولة دون تسجيل أي نقطة. هذا الأداء المخيب للآمال أثار موجة انتقادات حادة تجاه الجهاز الفني برئاسة الأرجنتيني هيكتور كوبر، واتحاد الكرة المصري، وسط مطالبات شعبية ورسمية بإجراء تحقيقات شاملة.

غضب شعبي واسع
امتلأت شوارع مصر بمشاهد الحزن وخيبة الأمل، حيث تجمع الآلاف في المقاهي والساحات العامة لمتابعة المباريات، ليتحول الحزن إلى غضب عارم بعد كل هزيمة. وتصدرت وسمات مثل #استقالة_اتحاد_الكرة و#صفر_المونديال قائمة الترندات على تويتر في مصر، مع تعليقات لاذعة من الجماهير التي وصف بعضها المشاركة بأنها "إهانة للكرة المصرية".

تحركات برلمانية
تحركت الأوساط السياسية بشكل سريع، حيث تقدم عدد من النواب بطلبات عاجلة لاستدعاء وزير الشباب والرياضة ومسؤولي اتحاد الكرة للتحقيق معهم. وأعلنت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عن تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في "المخالفات المالية والإدارية" التي أحاطت بالبعثة المصرية.
قضية صلاح تتصدر المشهد
أثارت قضية نجم المنتخب محمد صلاح جدلاً واسعاً، خاصة بعد ظهوره في حفل عشاء مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، مما أثار انتقادات إعلامية بريطانية. كما انتشرت أنباء عن نية صلاح اعتزال اللعب الدولي، وهو ما ظهرت إشارات عليه عندما امتنع عن الاحتفال بهدفه الوحيد في المونديال أمام السعودية.
تحقيقات شاملة
كشفت تقارير صحفية عن نية الأجهزة الرقابية المصرية فتح تحقيقات موسعة في اتحاد الكرة، تتناول عدة ملفات شائكة منها:- بيع تذاكر المباريات في السوق السوداء- سوء إدارة المعسكر التدريبي- المخالفات المالية- التدخلات الخارجية في شؤون الفريق
مستقبل غامض
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو مستقبل الكرة المصرية غامضاً، مع توقع حدوث تغييرات جذرية في الجهاز الفني والإداري للمنتخب، بينما تنتظر الجماهير نتائج التحقيقات الموعودة لمعرفة حقيقة ما حدث في روسيا.