2025-07-29 16:36:59
باريس – شهد صباح اليوم الثلاثاء مداهمة مبنى اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 من قبل قوات الشرطة الفرنسية، في إطار تحقيق يتعلق بتهم فساد مالي وإدارية، وذلك قبل عام بالضبط من انطلاق الحدث الرياضي العالمي.
تفاصيل المداهمة والتحقيق
وفقاً لمصادر قضائية، قامت وحدات متخصصة من الشرطة القضائية الفرنسية بعمليات تفتيش دقيقة في مقر “كوجو” (اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية) وكذلك في مكاتب شركة “سوليديو” المسؤولة عن مشاريع البناء الأولمبية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم النيابة العامة أن التحقيق يركز على ثلاث قضايا رئيسية:1. تضارب المصالح غير القانوني بين المسؤولين2. إساءة استخدام الأموال العامة3. المحسوبية في التعيينات والعقود
ردود الفعل الرسمية
أصدرت اللجنة المنظمة بياناً رسمياً أكدت فيه تعاونها الكامل مع السلطات، بينما أشارت مصادر قضائية إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى وقد يستغرق أسابيع قبل التوصل إلى نتائج واضحة.
خلفية الأزمة
تعود جذور الأزمة إلى تقارير صادرة قبل عامين من الهيئة الفرنسية لمكافحة الفساد، والتي حذرت من:- ضعف الرقابة على عمليات الشراء والعقود- تضارب المصالح بين بعض المسؤولين- مخاطر على الشفافية المالية
تداعيات على الساحة الرياضية الفرنسية
تأتي هذه المداهمة في وقت تشهد فيه الرياضة الفرنسية سلسلة من الأزمات، حيث شملت استقالات بارزة في:- اللجنة الأولمبية الفرنسية (استقالة الرئيسة بريجيت هنريكس)- اتحاد كرة القدم (استقالة نويل لوغريت بعد اتهامات بالتحرش)- اتحاد الرغبي (استقالة برنار لابورت بعد إدانته بالفساد)
مستقبل الأولمبياد
رغم هذه الأزمة، تؤكد الحكومة الفرنسية التزامها بإنجاح الدورة الأولمبية المقررة بين 26 يوليو و11 أغسطس 2024. ويبقى السؤال المطروح حول تأثير هذه التحقيقات على:- سمعة الحدث العالمي- ثقة الرعاة والمشاركين- جدول التحضيرات النهائية
خاتمة: تشكل هذه الأحداث اختباراً حقيقياً للنظام الرياضي الفرنسي وقدرته على إدارة أكبر حدث ريوي في ظل شفافية ونزاهة تامة، مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الألعاب.